عربي وعالمي

الناتو والمعارضة يفشلان في الاطاحة بالقذافي
القوى الغربية تنادي بالحل السياسي للأزمة الليبية

فيما يراوح هجوم المعارضة المسلحة للاقتراب من طرابلس مكانه أقرت واشنطن بأن الحلف الاطلسي يمر حالياً بمأزق في ليبيا.

ورغم اعترف رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن صراحة بهذا المأزق إلا أنه أكد أن غارات الحلف أضعفت بشكل كبير قوات العقيد القذافي وشكلت ضغطا اضافيا على جيش النظام الليبي وأعرب عن أمله في تنجح  هذه الاستراتيجية على الأمد الطويل في طرد القذافي من السلطة.

وكثفت قوات الناتو من غاراتها على العاصمة الليبية في الأيام الأخيرة, إلا أن حركة الانتفاضة التي بدأت منذ خمسة أشهر فشلت في الإطاحة بالقذافي. 

يأتي ذلك بينما أكد وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا أن البلدين متحدان تماما حول الملف الليبي من خلال ضرورة  ترك القذافي للسلطة والاشارة الى بقاءه في ليبيا شريطة أن تعرف المعارضة بمكان إقامته ومن يراقبه، ويبدو أن الجهود الدولة تصب الآن في خانة التوصل الى إتفاق لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا مع اجتماع  مبعوث الأمم المتحدة عبد الاله الخطيب في العاصمة طرابلس مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي وإمكانية اطلاق عملية سياسية تنهي الحرب التي فشلت في الاطاحة بالقذافي وهو ما سيمثل تحولا كبيرا في السياسة بعد أن تمسكت المعارضة من قبل بضرورة مغادرة القذافي للبلاد.

ويشكل عنصر الوقت ضغوطا مع اقتراب موعد انتهاء التفويض الممنوح للتحالف الذي يقوده حلف الاطلسي بالتدخل عسكريا في ليبياوهو ما يعجل باتفاق سياسي خصوصا وان القذافي بدا عصيا على التحالف والمعارضة لذلك تريد فرنسا خصوصا وبريطانيا الاستفادة من هذا الوضع بالجنوح الى مؤازرة الحل السياسي.